المولف: اکبر بیرامی
المقدمه
رغم الإغتيالات الإرهابية التي قامت بها الجبهة الغربية(التي تسمى بالإمبريالية العالمية) في إيران ولبنان والعراق في الأيام الماضية كسرت القلوب وأثارت الحزن بين المؤمنين بمحور المقاومة. لكن القراءة التي يقدمها مفهوم المقاومة طويلة الأمد تبشر بأحداث جيدة. تحاول هذه المقالة أن تتذكر تلك القراءة المهمة أثناء عشرة بنود:
لا ينبغي نسيان النقاط العشر:
- ان اسرائيل سبق ان اغتالت اكثر من عشرين قائدا بالمقاومة الفلسطينية فازدادت المقاومة قوة وصلابةوتطوراً
- محاور المقاومة ليست منظمات ذاتتوجهات فردية لکي تضمحل عندما تغادر؛ بل هي جماعات تقوم على الأيديولوجية والتنظيم السياسي الشامل وكلما نال أحد القادة نعمةَ الاستشهاد، يوضع مكانه على الفور قائد آخر.
- ان الفشل العسكري الميداني للجيش الصهيوني في معركة طوفان الاقصى وحراجة موقف القيادات السياسية دفع باسرائيل ان تختار طريق الاغتيالات علها تبعث الحيوية في وضعها السياسي والعسكري .
- احتفل الصهاينة بماكان من اغتيالات ولكن ازدادوا قلقا على مستقبلهم وحياتهم ومصيرهم حيث عليهم ان ينتظروا ليالي اكثر قسوة من (ليلة المسيرات ).
- إن اغتيال قادة حزب الله الفلسطيني (السني) واللبناني (الشيعي) في نفس الوقت أدى إلى توحيد المزيد من الصفوف في محور المقاومة. الاغتيالات لم تغير من معادلات المعركة حيث كل شيء باق حيث كان ولم يتغير ،ومااضيف هو رشة معنوية في مساحة نتنياهو السياسية ،ستعجل بحذفها مجموعة الرد القادمة وقلق الايام المقبلة .
- عمليات الاغتيال مذمومة لدى شعوب الارض ،لانها بعيدة عن قيم الحرب واخلاقها ،لذا فان العالم لايعتبرها ضربا من الشجاعة .
- عندما حاول بعض الاعلام الاميركي ان يحمل ايران مسؤولية اغتيال المرشح الاميركي (ترامب) رده اعلاميون اميركان بالقول (هذا ليس منهج ايران مع خصومها)
- وقال القائد الأعلى لمحور المقاومة آية الله خامنئي: إن رد إيران سيكون «مؤسفاً» و«قاسياً». ومن الواضح أن الاستعداد للرد الساحق يحتاج إلى أسبوعين علىالأقل من التحضير و التمهيد؛ ولذلك لا ينبغي التقليل من دقة الجواب وقوته بالتسرع و الإستعجال في طلب الدم.
- يعلم الجميع تقريباً أن رد المقاومة سيكون رداً منسّقاً بين إيران ولبنان واليمن، وربما العراق وفلسطين. وهذا مؤشر قيّم على وحدة المحاور للمقاومة، على الرغم من الجهود التي بذلتها أمريكا طوال عشرين عاماً لفصل بعض هذه الفصائل عن بعضها.
- السيد القائد الخامنئي قال (الثأر للشهيد هنية واجبنا )واكد ان (هنية كان ضيفنا )بمعنى حتى لو كان رد احد محاور المقاومة قويا وفاعلا لايغني عن ثار ايرانفي الثار لنفسها ولكرامة شعبها.
الخاتمة
أكثر من مجرد تدمير المنظمة، فإن الإغتيال يبعث اليأس والخِذلان في المجتمع الذي يدافع عن تلك المنظمة. إن أهم ما ينبغي أن تفعله الأجواء الثقافية والإعلامية لمحور المقاومة هو الحفاظ على الروح المبنية على الأيديولوجيات الأصولية بين أنصار وأحباء محور المقاومة.
اسکن کنید
بدون تعلیق